رابح السلفي المالكي
عضو جديد
عدد المساهمات : 27
نقاط : 5444
العمر : 41
 |  موضوع: إعراب كلمة التوحيد لا إله إلا الله  الأربعاء يوليو 29, 2009 7:48 pm | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آله و صحبه و من اتبع هداه، أما بعد[size=21]:[/size]
قال الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- في شرحه للطحاوية[size=21]: [/size]في إعراب كلمة التوحيد (لا إله إلا الله[size=21].[/size]
[size=21]([/size]لا) نافية للجنس[size=21].[/size]
[size=21]([/size]إله) هو اسمها مبني على الفتح[size=21].[/size]
و(لا) النافية للجنس مع اسمها: في محل رفع مبتدأ[size=21].[/size]
وحق: هو الخبر؛ وحق المحذوف هو خبر، والعامل فيه هو الابتداء أو العامل فيه (لا) النافية للجنس على الاختلاف بين النحويين في العمل[size=21].[/size]
و(إلا الله[size=21])[/size]
[size=21]([/size]إلا) استثناء؛ أداة استثناء[size=21].[/size]
[size=21]([/size]الله) مرفوع، وهو بدل من الخبر، لا من المبتدأ؛ لأنه لم يدخل في الآلهة حتى يُخرَج منها؛ لأن المنفي هي الآلهة الباطلة، فلا يَدخل فيها -كما يقوله من لم يفهم- حتى يكون بدلا من اسم لا النافية للجنس، بل هو بدل من الخبر[size=21].[/size]
وكون الخبر مرفوعا والاسم هذا مرفوعا، يُبيِّنُ ذلك أن التابع مع المتبوع في الإعراب والنفي والإثبات واحد[size=21].[/size]
وهنا تَنْتَبِهْ إلى أن الخبر لما قُدِّرَ بـ(حق) صار المُثبَتْ هو استحقاق الله - عز وجل - للعبادة[size=21].[/size]
ومعلوم أنّ الإثبات بعد النفي أعظم دلالة في الإثبات من إثباتٍ مجرد بلا نفي[size=21].[/size]
ولهذا صار قوله (لا إله إلا الله) وقول (لا إله غير الله) هذا أبلغ في الإثبات من قول: الله إله واحد، لأن هذا قد ينفي التقسيم و لكن لا ينفي استحقاق غيره للعبادة[size=21].[/size]
ولهذا صار قوله - عز وجل - {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}[البقرة:163]، وقول القائل (لا إله إلا الله) بل قوله تعالى {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}[الصافات:35] جمعت بين النفي والإثبات، وهذا يسمى الحصر والقصر، ففي الآية حصر وقصر[size=21].[/size]
وبعض أهل العلم يعبر عنها بالاستثناء المفرّغ وهذا ليس بجيد، بل الصواب فيها أن يقال هذا حصر وقصر، فجاءت (لا) نافية وجاءت (إلا) مثبتة ليكون ثَمَّ حصرٌ وقصرٌ لاستحقاق العبادة في الله - عز وجل - دون غيره[size=21].[/size]
وهذا عند علماء المعاني في البلاغة يفيد الحصر والقصر والتخصيص، يعني أنَّهُ فيه لا في غيره[size=21].[/size]
وهذا أعظم دلالة فيما اشتمل عليه النفي والإثبات[size=21]. [/size] | |
|
الرئيسية
البوابة الرئيسة للموقع
