إلا تنصروه فقد نصره الله
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) %D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A7%20%D9%88%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A7
إلا تنصروه فقد نصره الله
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) %D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A7%20%D9%88%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A7
إلا تنصروه فقد نصره الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتد ىإلا تنصروه فقد نصره الله
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة الرئيسة للموقعالبوابة الرئيسة للموقع  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) Twqi3-ma-1-1-1
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) Tw-a-2-2-1
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) No15
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) No8
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) Tw-a-2-1-2

 

 ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبيد الله
عضو جديد
عضو جديد
عبيد الله


عدد المساهمات : 25
نقاط : 5458

ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) Empty
مُساهمةموضوع: ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)   ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع) Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2009 4:28 am

وإنَّما الليلة التي يُفْرَقُ فيها كلُّ أمرٍ حكيمٍ هي ليلةُ القدرِ ليلةُ التقدير, فلم يصحَّ في ليلةِ النصفِ من شعبان إلا عمومُ المغفرةِ لأهلِ الأرضِ خَلَا ما كان مشركًا أو كان مُشَاحِنًا؛ لأنَّ اللهَ ربَّ العالمينَ لا يحبُّ إلا من كان صدوقَ اللسانِ مخمومَ القلبِ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ فيه ولا حسدَ؛ لأنَّ الدِّينَ ما أتى إلا من أَجْلِ أنْ يُغَيِّرَ النَّاسَ, فإذا كان الإنسانُ عاجزًا بالدِّينِ عن التغييرِ فأيُّ شيءٍ أفادَهُ الدِّينُ إذن؟!

إنَّما وظيفةُ الدِّينِ في الحياةِ أنْ يُغَيِّرَ المرءُ مما هو عليه من ضلالٍ وانحرافٍ وسوءِ سيرةٍ وسوءِ طَوِيَّةٍ وسوءِ قصدٍ, يُغَيِّرَهُ الدِّينُ إلى ما يحبُّهُ اللهُ ربُّ العالمينَ ويرضَاهُ باطنًا وظاهرًا.

فإذا كانَ عاجزًا عن التغييرِ فقل لي بربِّكَ فأيَّ شيءٍ أفادَهُ دِيْنُ اللهِ ربِّ العالمين؟!

وبأيِّ شيءٍ مِنْ دِيْنِ اللهِ ربِّ العالمينَ استفادَ وانتفعَ؟!

وإنَّما هو بِمَبْعَدَةٍ من هذا كُلِّهِ!!

وأمَّا أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد كانت أهواؤُهم الغَرَزِيَّةُ الطبيعيةُ التي هي مركوزةٌ في طبائعِهِم لا يستطيعُ الواحدُ معها حِيْلَةً, ولا يستطيعُ لها دفعًا, وإنَّما يسيرُ على مقتضاها مِنْ غيرِ ما تثريبٍ عليه ولا لومٍ لفعلِهِ, ومِنْ غيرِ أنْ يكونَ مُوآخذًا على شيءٍ يأتي به مما جرت به جِبِلَّتُهُ في أمرِ مطعومٍ ومشروبٍ وما أشبه مما جعلَهُ اللهُ ربُّ العالمينَ حلالًا في دنيا اللهِ جَلَّ وعَلَا, بل يضربُ اللهُ ربُّ العالمينَ المثلَ فيه بمحمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ قُدِّمَ له ضِبَابٌ - جمعُ (ضَبٌ) وهو حيوان جبلي معقدُ الذَّنَبِ - فَقُدِّمَ إليه ذلك على مائدتِهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم, فلمَّا هَمَّ بأنْ يهويَ إلى ذلك آخذًا به قالتْ واحدةٌ من أمهاتِ المؤمنينَ مِنْ داخلٍ - وكان معه بعضُ الأصحابِ رضوان الله عليهم جميعًا قد تَحَلَّقُوا حولَ طعامِ نبيِّهِم صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فأتى الصوتُ: ألا تخبرونَ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بما هو آكل؟ فقال: وما هو؟ قالوا: هذه ضِبَابٌ يا رسولَ الله, فرفعَ النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَدَهُ وتَنَحَّى جانبًا, كان خالدٌ - رضوان الله عليه - عند خالتِهِ في بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: حرامٌ هو يا رسول الله؟ فقال: لا, ولكنه طعامٌ لم أجده بديارِ قومي فأجدُ نفسي تَعَافُهُ - فأجدُ نفسي تكرهه؛ لأني لم أعتد عليه ولم أتعود على النظرِ إلى مثلِهِ فضلًا عن الإقبالِ عليه طَاعِمًا وآكلًا -, وحينئذٍ لمَّا أخبرَ الرسولُ صلى الله عليه وعلى آله وسلم من لا يعافُهُ بأنَّه إنَّمَا امتنعَ عنه لا مِنْ أَجْلِ الحُرْمَةِ وإنَّمَا مِنْ أَجْلِ الطَّبْعِ والجِبِلَّةِ وأنَّه يَعَافُهُ - لا أكثر - أهوى إليه خالدٌ - رضوان الله عليه - فأكلَهُ رَضِيَ اللهُ ربُّ العالمينَ عنه وعن الصحابةِ أجمعينَ.

إذن؛ أمرُ الجِبِلَّةِ أمرٌ مقررٌ محترمٌ في الشرعِ, ومع ذلك تجدُ أصحابَ نبيِّنَا صلى الله عليه وعلى آله وسلم تستقيمُ غرائزُهُم تستقيمُ جِبِلَّاتُهُم على جِبِلَّةِ محمدٍ, وهي أعدلُ فطرةٍ قضاها ربُّ العالمينَ خَلْقًا قطُّ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.

وهذا أنسٌ - رضوان الله عليه – يقول: لم أكن أحبُّ الدُّبَّاءَ. وإنما كان يعافُهَا ويكرهُهَا, وإذا ما طُبِخَتْ في بيتِ أمِّ سُلَيْمٍ - وهي أمُّ أنس - ربما لم يقرب البيتَ حتى تذهبَ رائحتُهَا طُرًّا, ومع ذلك يقول: ولكني لما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحبُّهَا ويتتبعُهَا في جوانبِ الصَّحْفَةِ في جوانب القَصْعَةِ - كان النبيُّ يحبُّ الدُّبَّاءَ ويتتبعُهَا صلى الله عليه وعلى آله وسلم في جوانبِ القصعةِ - قال: لما رأيتُ ذلك من النبيِّ صلي الله عليه و على آله وسلم وعلمتُهُ صِرْتُ أحبُّهَا, فهي من أحبِّ الأكلِ إليَّ, من أحبِّ الطعامِ إليَّ.

فانظر كيف استقامت الفطرةُ هاهنا على الفطرةِ السَّوِيَّةِ المستقيمةِ أعدلِ فطرةٍ قط وهي فطرةُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ غيرِ أنْ يكونَ هناكَ شيءٌ مِنْ إلزامٍ, ومِنْ غيرِ أنْ يكونَ ذلك مُتَقَرَّبًا به في الحقيقةِ إلى اللهِ ربِّ العالمينَ, وإنَّمَا هي المحبةُ, وإنَّمَا هي المحبةُ تتغلغلُ في ثَنَايَا ذراتِ خلايا البدنِ حتى يستقيمَ الأمرُ على أمرِ المحبوبِ الأكبرِ وعلى أمرِ المُحَبِّ الأعظمِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وحينئذٍ تقتربُ فطرةٌ مِنْ فطرةٍ, وتستقيمُ قدمٌ على قدمٍ, وحينئذٍ تستقيمُ الجَادَّةُ ليلُها كنهارِهَا لا يَزِيغُ عنها ولا يَضِلُّ عنها إلا هالكٌ.

فالنبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانَ أصحابُهُ رضوان الله عليهم أكرمَ الخَلْقِ عندَ اللهِ ربِّ العالمينَ بعدَ الأنبياءِ والمرسلينَ, كان الصحابةُ يتأثرونَ محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم, ويتتبعونَ أحوالَهُ ظاهرةً وباطنةً صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي اللهُ ربُّ العالمينَ عنهم.

فلا تصدق أبدًا أنَّ واحدًا مِنْ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمكنُ أنْ يخالفَ النبيَّ عامِدًا, ولا تصدق أبدًا - فهو أبعدُ عن التصديقِ وأوغلُ في الخيالِ وفي أوديةِ الوَهَمِ - لا تصدق أبدًا أنَّ واحدًا مِنْ أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألصقَ بالدِّينِ ما ليسَ فيه أو اقتصَّ مُنْقِصًا مِنَ الدِّينِ ما هو فيه فذلك كذلك - أي: الزيادةُ في الدِّينِ و الحذف منه حذوَ النعلِ بالنعلِ -.

وأصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكرمُ وأعلى كعبًا وأنقى صدرًا وأصفحُ عندَ اللهِ ربِّ العالمينَ عن كُلِّ دَنِيَّةٍ لا يقربونها أبدًا, اللهُ ربُّ العالمينَ اختارَهُم لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم, تركوا ما تركَ, وأخذوا بما أخذَ, وتكلموا بما قال, وأَدَّوا الأمانةَ, ونصحوا الأمَّةَ, فرضوانُ اللهِ عليهم أجمعين.

أسألُ اللهَ جَلَّتْ قدرتُهُ وتقدست أسماؤُهُ أنْ يَحْشُرَنَا في زُمْرَةِ نبيِّنَا محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنَّه على كُلِّ شيءٍ قديرٌ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)
» ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)
» ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)
» ما صح في ليلة النصف من شعبان(تابع)
» ماصح في ليلة النصف من شعبان (تابع)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إلا تنصروه فقد نصره الله :: القسم الاسلامي العام :: مواضيع دعوية عامة-
انتقل الى: