عبيد الله عضو جديد
عدد المساهمات : 25 نقاط : 5667
| موضوع: قصيدة على هيئة مناظرة بين سلفي وصوفي(تابع) الخميس يوليو 30, 2009 11:32 am | |
| وكـلُّ تــقِــيٍّ فـهْـو مِـن أوْلـيـائِــهِ ** وإنْ هُـوَ لـمْ يَـقـدِرْ عـلى خارق نـُـدْر وأشياخُكمْ أهْـلُ الأبَاطِـيـل جـلـُّهُمْ ** ضَلالاتـُهُمْ أعْـيَتْ على الوصْفِ والزَّبْــر فهَاهُمْ أضاعوا الدّين إذ قَسَمُوا لهُ ** مِن الظَّاهِر الشَّرْعِيِّ وَالبَاطن الكفْري وصاحبُ عِلم الشَّرْع العَامِّيُّ فِيهمُ ** وخاصُّهُمَا في الحَقِّ ذوالسِّرِّ والسِّحْر قـدِ اخْـتـَرَعُـوا أعْـيَادَ دِيـن عِـبادة ً ** أفِي ديـنـنا عـيدٌ سِوى النَّحْر والفِطْـر ولـكـنّـهُ اتـِّباعُ مَـنْ كـَان قـبْـلـنـا ** كمَا أخبَرَ المَصْدُوقُ شِبْرًا عَلى شِبْـر قـدِ ابْـتـَدَعُـوا أورادَ ذِكـر تـَقـَرُّبًـا ** إلـى الله حـاشـا أن نـَـدِيـنـهُ بـالـنـُّـكـْـر فـكـمْ سـنّـةٍ قـد أخْـمدوها بـبدعـةٍ ** وقـد عـمَّتِ البـدْعاتُ في البَرِّ والبَحْـر فبعضُ فِعال القوم شِرْكٌ وبعضُها ** يَـعُـودُ بـلا شَـكٍّ إلـى بـدْعـةِ الـغُــمْــر وقـولك في الفاروق أعـظمُ فريةٍ ** وذلك بُـهْـتـانٌ عَـلـى عُـمَـرَ الــبَــرِّ فـفـعـلهُ إحْـيَاءٌ ـ وليْـسَ بـبـدْعةٍ ـ ** لِـمَا تـَرَك الـمَبْعُـوثُ خَـوْفًا مِنَ الفـَتـْر وإن شئتَ تفصيلا فالمسْه عَاجلا ** لـدى كـُتـُبِ الآثـار والـشَّـرْح والـنَّـثـْر ومُصطلحُ الألفاظ في الشَّـرْع غيرُهُ ** يُـخَالِـفُ مـا قـد جـاء فـي لـُغَـةِ الـفِـزْر أتـعـرفُ يـا بـدعـيُّ أنّـهُ بــاطـلٌ ** مَقـالة ُبـدْعِ الـسُّـوءِ والحُسْن هَلْ تدْري أتـعـلـمُ أنّ الـبـدْعَ أيًّـا ضَـلالـة ٌ** وكـُلُّ ضَلالـةٍ إلـى النـّار قَـدْ تـُجْـري فـإن كـنتَ تـدْري أنَّ ذلك باطـلٌ ** فـعـلـمُـكَ مَــرْدُودٌ لـدَى كـُلِّ ذِي فِـكـْر وإن كـنتَ لا تـدري بأنّـكَ جَاهِلٌ ** فَهَـذا هُـوَ الجَهْلُ المُرَكـَّبُ في العَـصْر وقـَوْلك في اسْـتِـسْـقـَاهُ بعَمِّ نبـيِّـهِ ** دَلِـيـلي وحُـجَّـتِـي عـلى كـُلِّ ذي نـُكـْر ألـيسَ رسـولُ الله صفـوة َرَبِّــه ** عـلـيـه سـلامٌ مـنـه أطْـيـبُ مِنْ عِـطْـر فـلِمْ لَمْ يقـلْ يا ربِّ بالحِبّ فاسْقنا ** فـهـذا سُـؤَالٌ مُـحْرجٌ مُـلـفِـتُ الـنَّـظْـر وأكـثـرُ أهْل الشّركِ لمْ يتـوسّـلـوا ** بذي القبْر بل يدعُون من كان فِي القبر ويُـشـفـَعُ بـيـن المُـذنـبـيـن موحِّـد ** فـيـنـجـوَ بالتـّوْحـيـد منْ كان في تـَبْـر وشَفعُ ذوي العِصْيَان يَجْري بإذن مَنْ ** بحِـكمَتِـهِ أجْـرَى الأمُـورَ كمَا تـَجْـري ونـحـنُ نـُطِـيـعُ الله غايَـة جَهْـدِنـَا ** ونـَرْجُو ونخشَى دون أمْنٍ مِنَ المْكـْر فـقـل للـّذي يـرجُو النّجـاة بشيْخه ** لِـمَ الـوعـدُ والوعـيـدُ بالأمـر والزَّجْـر أفي العدل أن يُجزى من النّاس قاعدٌ ** ويُـحـرَمَ ذو سـعي بما لـهُ مـن أجــر فكـَلاّ وكلاّ قـُلـهُ ألـفـًا أخـا الحجى ** فـربّـُك ذو قـسـطٍ ولـيـسَ بـذِي جَــوْر أفي دينكمْ ترضوْنَ شِرْكا وبدْعة ** فــتـلك إذ ًا يـا قـوم قـاصمـة الـظّـهــر هُـنا بُهتَ البدْعِيُّ وانشَتَّ شَمْلهُمْ ** وكـبَّـرَ جَـمْعُ الحَـقِّ بالـنَّـصْر والبـِشْـر فَـيَا أيُّـهَـا الـسُّـنِّـيُّ والأثـَـريُّ قـُمْ ** فـإنَّــكَ مَـسْــؤُولٌ بـمُـحْـدَثـَـةِ الـغُـمْــر أقِـمْ حُجَّـة َالله عـلى كلِّ مَنْ بَغَى ** عـلى الحَقِّ جَهْلا قبْل جَرْحِكَ وَالهجْـر متى مااسْتبَانَ الحَقُّ لكنّهُ عَصَى ** فـَفِـرَّ مِـنَ العَاصِي فِـرَارَكَ مِـنْ جَمْـر وإيَّـاكَ يَـا سُـنِّـيُّ لا تـَرْمِ مُـذنِـبًـا ** ولا كـُلَّ بـدْعِـيٍّ إلـى حُـفْـرَةِ الـكـُفـْـر فبـدعـة ُذي كفْـر وبـدعـة ُفاسِـقٍ ** هُـمَا بـدْعَـتا البـدْعِيِّ عِـندَ ذوي الخُبْـر وذو الذ َّنب نـوعان مُصِرٌّ بذنبـهِ ** ومُعْـتـَرفٌ مُـسْـتـَغْـفِرٌ صَاحِـبُ العُـذر وإيّـاكَ والإفـرَاط غَـيْـرَ مُـفَـرِّطٍ ** وكـُنْ فِي أمُور الدّيـن مُعْـتـَدِلَ السَّـيْـر وصلِّ أيَا رَبِّ عَلى خيْر مُرْشِـدٍ ** مُحَـمَّـدٍ الـمَـقـْفـُوِّ والـصَّـحْـبِ وَالعِـتـْر
انتهى | |
|