شهيد الدار
فقد خرَّج الامام البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحداً ومعه أبوبكر وعمر وعثمان، فرجف فقال صلى الله عليه وسلم:«اسكُن أحد، فليس عليك إلا نبيٌّ وصديقٌ وشهيدان».
وثبت في الصحيحين من حديث أبي موسي الأشعري رضي الله عنه أنه قال: كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط فأمرني بحفظ الباب، فجاء رجلٌ يستأذن فقلت: مَنْ هذا ؟ قال: أبو بكر، فقال صلى الله عليه وسلم: «ائذن له وبشره بالجنة»، ثم جاء عمر فقال: «ائذن له وبشره بالجنة»، ثم جاء عثمان فقال صلى الله عليه وسلم: «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه»، فدخل عثمان رضي الله عنه وهو يقول: (اللهم صبراً، اللهم صبراً) وفي رواية أنه قال: (الله المستعان).
قال سعيد بن العاص:"إن عائشة وعثمان حدثاه، أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابسٌ مِرطَ عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، فاستأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنتُ عليه صلى الله عليه وسلم، فجلس وقال لعائشة: «اجمعي عليك ثيابك» قال: فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله! مالي لم أرك فزعت لإبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟! فقال صلى الله عليه وسلم: «إن عثمان رجل حييّ،وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحالة أن لا يبلغ إليَّ حاجته».
قال الليث: وقال جماعة الناس؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : «ألا استحي ممن تستحي منه الملائكة». خرَّجه الإمام أحمد، وخرَّج الإمام مسلم بعضه.
يقول ابن عمر رضي الله عنهما :" كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان" خرجه الإمام البخاري