صابر01 عضو جديد
عدد المساهمات : 14 نقاط : 5622
| موضوع: شهيد الدار . عثمان بن عفان رضي الله عنه ... الجزئ الثاني.. الجمعة أغسطس 07, 2009 7:43 am | |
| عثمان بن عفان أمير المؤمنين، ذو النورين، وصاحب الهجرتين، والمصلي إلى القبلتين، وزوج الابنتين رقية وأم كلثوم، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم، وأجمع على توليته الخلافة المهاجرون والأنصار؛ فكان ثالث الخلفاء الراشدين المأمور باتباعهم والإقتداء بهم.
عثمان رضي الله عنه «شهيد الدار» المقتول ظلماً، قتله دعاة الإصلاح المزعوم!، وأدعياء الجهاد الذي هو في حقيقته إفساد !
يقول كعب بن عُجرة رضي الله عنه: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقرَّبها -أي قال إن إتيانها قريب- قال: فمرَّ رجل مُقنِّع رأسه، فقال صلى الله عليه وسلم: «هذا يومئذ على الهدى» . قال كعب: فوثبتُ فأخذت بضبعي عثمان أي عضديه، ثم استقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت: هذا ؟!، قال صلى الله عليه وسلم: «هذا». خرجه ابن ماجة.
تقول عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان : «يا عثمان: إنْ ولاَّك الله هذا الأمر يوماً، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمَّصك الله فلا تخلعه» يقول ذلك ثلاث مرات.
وقالت رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: «وددت أن عندي بعض أصحابي»، قلت: يا رسول الله، ألا ندعوا لك أبا بكر؟ فسكت صلى الله عليه وسلم، قلنا: ألا ندعوا لك عمر؟، فسكت صلى الله عليه وسلم، قلنا: ألا ندعوا لك عثمان؟ قال : «نعم» . فجاء عثمان فخلا به فجعل يكلمه، ووجه عثمان يتغير.
قال قيس: فحدثني أبو سهلة مولى عثمان؛ أن عثمان قال يوم الدار:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليَّ عهدٌ وأنا صائر إليه، أو قال: وأنا صابر عليه". قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم. خرجهما ابن ماجة.
يقول ابن عمر رضي الله عنهما: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقال :«يقتل فيها هذا مظلوماً» أي عثمان. خرجه الترمذي .
لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وبيَّن شرائع الإسلام، وخطب صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال:« ألا هل بلغت ؟» قالوا : نعم، قال:« اللهم اشهد، اللهم اشهد»، ثم رجع إلى المدينة وتوفي بها، ودُفن بحجرة عائشة رضي الله عنها.
فتولى الأمر بعده الصديق أبو بكر رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكشف الله به الغمة عن الأمة زمن الردة، فلما حضره الأجل؛ عهد بالأمر من بعده إلى الفاروق عمر رضي الله عنه، ففرق الله به بين الحق والباطل، وجُلبت إلى المدينة في زمنه كنوز كسرى وقيصر، واتسعت بلاد الإسلام، والناس في إجتماع وائتلاف لا تباغض بينهم ولا تحاسد .
وفي آخر أيامه حجَّ رضي الله عنه، فلما فرغ من الحج سنة ثلاث وعشرين ونزل الأبطح، دعا الله وشكى إليه؛ أنه قد كبُرت سِنُّه، وضعُفت قوته، وانتشرت رعيته، وخاف ألا يقوم بما أوجب الله عليه، فسأل أن يقبضه الله إليه وأن يمن عليه بالشهادة في بلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول: ( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك، وموتاً في بلد رسولك محمد صلى الله عليه وسلم) فاستجاب الله له هذا الدعاء، وجمع له بين هذين الأمرين: الشهادة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا عزيز جداً، ولكن الله لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم، فقدَّر الله أن يضربه أبولؤلؤة فيروز المجوسي الأصل الرومي الدار، وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الصبح من يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة من هذه السنة، ضربهُ أبو لؤلؤة بخنجر ذات طرفين ثلاث ضربات، وقيل ستٌّ إحداهن تحت سرته، فخرَّ عمر من قامته، واستخلف عبد الرحمن بن عوف، ورجع العلج بخنجره لا يمر بأحد إلا ضربه، حتى ضرب ثلاثة عشر رجلا مات منهم ستة، فألقى عليه عبد الله بن عوف برنسا فانتحر نفسه.
وحُمل عمر إلى منزله والدم يسيل من جرحه، وذلك قبل طلوع الشمس، فجعل يفيق ثم يغمى عليه، ثم يذكرونه الصلاة، فيفيق ويقول: (نعم، ولا حظَّ في الإسلام لمن تركها) ثم صلى في الوقت رضي الله عنه، ثم سأل عمَّن قتله مَنْ هو؟! فقالوا: أبو لؤلؤة المجوسي، فقال عمر رضي الله عنه: (الحمد لله الذي لم يجعل منيتي على يد رجل يدَّعي الإيمان ولم يسجد لله سجدة) ثم قال: (قبَّحه الله، لقد كنا أمرنا به معروفا).
| |
|
نسيبة عضو
عدد المساهمات : 36 نقاط : 5705 العمر : 35 المهنــــة :
الـــبلد :
| موضوع: رد على موضوع الخميس أغسطس 13, 2009 6:42 am | |
| center] [/center] | |
|