الحكومة المصرية تتمادى في تكريم وتبجيل أرباب الإساءة للإسلام والذات الإلهية والنبي الكريم
: تعرضت الحكومة المصرية لهجوم حاد وانتقادات لاذعة من قبل نواب "الإخوان المسلمين" والمستقلين, ردًا على استضافة مكتبة الإسكندرية بالاشتراك مع المركز القومي للترجمة لعدد من الكتاب المعروفين بميولهم العدوانية للإسلام والإساءة له وفي مقدمتهم الكاتب السوري حيدر حيدر، صاحب رواية "وليمة لأعشاب البحر" المسيئة للذات الإلهية والقرآن الكريم، فضلاً عن الكاتب مرسيل خليفة صاحب روايتين "مجنون ليلى" و"أبو يوسف" اللتين سببتا جدلاً واسعًا لما فيها من إسفاف في الألفاظ وتطاول على الدين والخالق عز وجل.
وتساءل النائب صابر أبو الفتوح، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، عن الأسباب والدوافع وراء تعمد أجهزة الدولة تكريم من يسئ إلى الإسلام والى الذات الإلهية؟، وهل فتحت مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة أبوابها لمن يريد أن يتطاول على الأديان بزعم حرية التعبير؟!، وهل يرضى شيخ الأزهر عن هذا الكلام وهذا الاستفزاز لمشاعر المسلمين والتعرض والتهكم على الدين؟!.
وطالب أبو الفتوح، في سؤال برلماني عاجل إلى رئيس الحكومة وفاروق حسنى وزير الثقافة، بإلغاء هذه الندوات وضيوفها الذين يسيئون للإسلام، وتساءل: هل توافق الحكومة على مثل هذه الندوات التي تتسبب في احتقان المواطنين وشحنهم ضد هؤلاء الكتاب؟.
كما اتهم النواب: على لبن، وحسين إبراهيم، ومصطفى الجندي، وإبراهيم زكريا يونس، والشيخ السيد عسكر، وصلاح الصايغ، والدكتور محمد البلتاجي، ومحمد عبد العليم داود حكومة الحزب الوطني بتوجيه ضربات موجهة للدين الإسلامي وإعطاء جوائز تقديرية ومالية لمن يسيئون للإسلام وللذات الإلهية وللرسول صلى الله عليه وسلم.
وتساءلوا: لماذا تستمر وزارة الثقافة في استفزاز مشاعر المسلمين بطبعها من قبل ثلاث روايات جنسية على نفقتها الخاصة والتي كشفها تحت القبة النائب السابق الدكتور جمال حشمت وهي القضية التي عالجها وزير الثقافة وقتها لتهدئة ثورة غضب المسلمين بإقالة على أبو شادي من منصبه ومعه المسئولين عن طباعة هذه الإصدارات؟.
وأشار النواب "عبد الوهاب الديب، والدكتور جمال زهران، والدكتور حمدي حسن" إلى استجواب قدمه النائب المستقل مصطفى الجندي يتهم فيه وزارة الثقافة بتداول وبيع العديد من المؤلفات التي تسئ للإسلام وإلى شخص النبي، صلى الله عليه وسلم، تتناول جانبًا من حياته الشخصية بشكل غير لائق، ولا يتفق مع عظمة ومكانة الرسول، وتأليف كتاب تحت عنوان "الحب الجنسي في حياة النبي" من تأليف بسنت رشاد بسعر الكتاب 20 جنيه.
وفي نفس السياق، اتهم النواب "يسري بيومي، وسعد عبود، والدكتور أحمد دياب، وتيمور عبد الغني الحكومة بإهدار المال العام، رغم تصريحاتها التي تؤكد فيها حرصها التام على ترشيد الإنفاق لمواجهة الأزمة المالية العالمية، وتساءلوا في سخرية: هل مواجهة الأزمة المالية العالمية تتطلب منح جائزة تقديرية للكاتب سيد القمني تبلغ قيمتها 200 ألف جنيه، علاوة على مكافأة شهرية رغم أن هذا الكاتب سخر حياته لمواجهة الإسلام وإنكاره نبوة النبي واتهامه للدين الإسلامي بأنه "مزور" اخترعه بني هاشم للسيطرة السياسية على قريش.
ووجهوا سؤالاً لشيخ الأزهر حول رأيه فيما تقوم به وزارة الثقافة والتي سبق لها أيضا أن أعطت جائزة الدولة التقديرية للشاعر حلمي سالم عن قصيدته "شرفة ليلى مراد" والتي يسئ فيها للذات الإلهية.
وطالبوا الإمام الأكبر بأن يبدي رأيه حول استنكار الدكتور فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، منح الجائزة التقديرية للقمني واعتبارها جريمة ضد هوية مصر الإسلامية، ووصفه ما حدث بأنه دليل على سيطرة العلمانية "القذرة" على مؤسساتنا الثقافية، فضلاً عن مطالبته بالضغط على وزارة الثقافة وإجبارها على سحب الجائزة من القمني الذي سخر حياته وجهوده للنيل من الإسلام.
السبت 19 من رجب1430هـ 11-7-2009م