نسيبة عضو
عدد المساهمات : 36 نقاط : 5705 العمر : 35 المهنــــة :
الـــبلد :
| موضوع: هذه اخلاق رسولنا الكرم اقراها واقتدي بها الجمعة أغسطس 14, 2009 5:05 am | |
| هـــذا هو رسولنــــا
الآداب المحمدية
لقد كان صلى الله عليه وسلم يتجمل بالآداب التالية ويتحلى بها وهي:
أولاً : غض الطرف فلا يتبع نظره الأشياء وكان جل نظره الملاحظة فلا يحملق إذا نظر ونظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء .
ثانياً :إذا مشى مع أصحابه يسوقهم أمامه فلا يتقدمهم ويبدأ من لقيه بالسلام .
ثالثاً : إذا تكلم بجوامع الكلم . كلامه فصل لا فضول ولاتقصير أى على قدر الحاجة فلا زيادة عليها ولا نقصان عنها وهذا من الحكمة وكان يقول : (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ويقول : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) ويبدأ كلامه ويختمه بأشداقه من أجل أن يسمع محدثه ويفهمه لا يتكلم في غير حاجة طويل السكوت .
رابعاً : متواصل الأحزان دائم الفكر ليست له راحة دمث الخُلُق ليس بالجافي ولا المهيمن يعظم النعمة و إن دقت لا يذم منها شيئاً ولا يمدحه .
خامساً : لا تغُضبه الدنيا وماكان لها فإذا تُعُرّض للحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
سادساً :إذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جُل ضحكه التبسم ويفتر عن حبّ الغمام .
سابعاً : إذا تكلم تكلم ثلاثاً وإذ سلّم سلّم ثلاثاً وإذا استأذن استأذن ثلاثاً وذلك ليعقل عنه ويفهم مراده من كلامه نظراً إلى ماوجب عليه من البلاغ .
ثامناً :كان يشارك أصحابه في مباح أحاديثهم إذا ذكروا الدنيا ذكرها معهم وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم وإذا ذكروا طعاماً أو شراباً ذكره معهم .
تاسعاً : كان إذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه وإذا جلس للأكل نصب رجله اليمنى وجلس على اليسرى .
عاشراً : كان لا يعيب طعاماً يقدم إليه أبداً وإنما إذا أعجبه أكل منه وإن لم يعجبه تركه .هذه الآداب مجملة وكلها يمكن الاقتداء به فيها وهو غاية الطلب وبغية أولى الأرب .
الأخلاق المحمدية
إن لذوي الأخلاق الفاضلة منزلة عالية ففي الحديث (أكمل المؤمنين إيماناُ أحسنهم أخلاقاً ) (إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقا ) وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر فقال : (حسن الخلق ). ومن هنا كان اكتساب الأخلاق الفاضلة خيراً من اكتساب الذهب والفضة والأموال الطائلة .
وهذه نماذج من تلك الأخلاق فلننظر إليها ولنوطّن النفس على اكتسابها والتخلق الصادق بها .
الكرم المحمدي
إن الكرم المحمدي كان مضرب الأمثال وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يردّ سائلاً هو واجد مايعطيه فقد سأله رجل حلّة كان يلبسها فدخل بيته فخلعها ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : (ماسئل رسول الله عليه الصلاة والسلام شيئاً قط فقال : لا)وها هي امثلة لجوده وكرمه صلى الله عليه وسلم :
* حملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها . * جاءه رجل فسأله فقال : (ماعندي شيء ولكن ابتع[اي اشتر ماتحتاجه على حسابي وأنا أسدده عنك إن شاء الله] علىّ فإذا جاءنا شيء قضيناه) *أعطى معوذ بن اعفراء ملء كفه حلياً وذهباً لما جاءه بهدية من رطب وقثاء .
الحلم المحمدي
إن الحلم - وهو ضبط النفس حتى لا يظهر منها مايكره قولاً كان أو فعلاً عند الغضب ومايثيره هيجانه من قول سيىء أو فعل غير محمود هذا الحلم كان فيه الحبيب عليه الصلاة والسلام مضرب المثل والأحداثُ التالية شواهد لحلمه فداه أبي وأمي وذلك لتربية الله تعالى له وإفاضته الكمالات على روحه :
*لما شجّت وجنتاه وكسرت رباعيته ودخل المغفر في رأسه صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال : (اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون ) فهذا منتهى الحلم والصفح والعفو والصبر . * لما جذبه الأعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت في صفحة عنقه صلى الله عليه وسلم وقال : احمل لى على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لى من مالك ومال أبيك حلم عليه صلى الله عليه وسلم ولم يزد أن قال : (المال مال الله وأنا عبده ويُقاد منك يا أعرابي مافعلت بي)فقال الأعرابي : لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لم؟)قال : لأنك لا تكافىء السيئة بالسيئة فضحك صلى الله عليه وسلم ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى آخر تمر فأي حلم وأي كمال هذايـــــــــــا عباد الله ؟؟
* لم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم انتصر لنفسه من مظلمة ظلمها قط ولا ضرب خادما ولا امرأة قط
وهذه القصة تعتبر رد على اللي يقول الأسلام ماانتشر الا بحد السيف اقراءو القصه * جاءه زيد بن سعنة أحد احبار اليهود بالمدينة جاءه يتقاضاه ديناً له على النبي صلى الله عليه وسلم فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظا القول : إنكم يابنى عبد المطلب مطل فانتهره عمرُ وشدد له في القول والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم وقال صلى الله عليه وسلم : (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك ياعمر ـامرني بحسن القضاء وـامره بحسن التقاضي )ثم قال : (لقد بقى من أجله ثلاث )وأمر عمر أن يقضيه ماله ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه فكان هذا سبب أسلامه فأسلم.
العفو المحمدي
* قالت عائشة رضي الله عنها : (ماخير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه وماانتقم رسول الله لنفسه إلا ان تنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها) * تصدى له غورث بن الحارث ليفتك به صلى الله عليه وسلم روسل الله مطرح تحت شجرة وحده قائلاً وأصحابه قائلون كذلك وذلك في غزاة فلم ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وغورث قائم على رأسه والسيف مصلت في يده وقال : من يمنعك مني؟ فقال الرسول الكريم : (الله) فسقط السيف من يد غورث فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : (من يمنعك؟)قال غورث : كن خير آخذ فتركه وعفا عنه فعاد إلى قومه فقال : جئتكم من عند خير الناس فهكذا كان العفو المحمدي .
الشجاعة المحمدية
* فزع أهل المدينة ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً قد سبقهم الى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عرى والسيف في عنقه وهو يقول : (لن تراعوا ) في هذا يقول أنس بن مالك كان النبي أحسن الناس وأشجع الناس .
الصبر المحمدي
إن الصبر وهو حبس النفس على طاعة الله تعالى حتى لاتفارقها وعن معصية الله تعالى حتى لا تقربها وعلى قضاء الله تعالى وقدره حتى لاتجزع له ولا تسخط عليه هذا هو الصبر هو خلق مكتسب يحمل العاقل عليه نفسه ويروضها شيئا فشيئاً
*صبره عام الحزن حيث ماتت خديجة الزوجة الحنون ومات العم الحاني الحامي المدافع أبو طالب فلم تفتّ هذه الرزايا من عزمه ولم توهن من قدرته إذ قابل ذلك بصبر لم يعرف له في التاريخ الأبطال مثل ولانظير.
*صبره على الجوع الشديد فقد مات صلى الله عليه وسلم ولم يشبع من خبز شعير مرتين في يوم واحد.
* لقد صبر عليه الصلاة والسلام على كل ذلك فلم يهن ولم تضعف همته ولم تمس كرامته ولم يدنس عرضه ولو اذى غيره بمعشار ما أوذى أو أصابه من البلايا نفسه مبرراً لذلك ولكن الله عصمه فصبره وجبره وحماه وقواه ليبلغ عنه رسالته ويجعله آية للناس في صبره
العدل المحمدي
ان العدل خلاف الجور وكيف لا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم عادلاً وهو من قال : (ثلاثة إجلالهم إجلال الله تعالى )وذكر من بينهم الإمام العادل ولذا كان عليه الصلاة والسلام عادلاً في قوله وفعله وحكمه لايجور ولايحيف وكان العدل من أخلاقه وأوصافه اللازمة له فقد عرف به في الجاهلية قبل الأسلام.
* كانت تحته تسع نسوة وكان يعدل ويتحرى العدل ثم يعذر إلى ربه وهو مشفق خائف فيقول : (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلاتلمني فيما تملك ولا املك)*لما سرقت المخزومية وشقّ على المسلمين إقامة الحد عليها فتقطع يدها فتوسطوا له بحبه وابن حبّه اسامة بن زيد فرفع اليه القضية فقال : ( افي حد من حدود الله تشفع ياأسامة ؟ والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ) فكان هذا مظهراً عظيما للعدل المحمدى .
الزهد المحمدي
إن المراد بالزهد الزهد في الدنيا وعدم الرغبة فيها وذلك بطلبها طلباً لا يشق ولا يحول دون أداء واجب وسد باب الطمع في الإكثار منها والتزيد من متاعها وهو مازاد على قدر الحاجة وكان يقول : (ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) * قول عائشة رضي الله عنها مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومافي بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رفّ لي. * عرض عليه ربه تعالى أن يحول له الأخشبين ذهبا وفضة وذلك بعد عودته من الطائف جريحاً كئيباً حزيناً فقال : ( لا يارب أشبع يوماً فأحمدك وأثني عليك وأجوع آخر فأدعوك وأتضرع إليك)
مختصر من كتاب هذا الحبيب يامحب
تأليف أبو بكر جابر الجزائري | |
|