إلا تنصروه فقد نصره الله
غدًا نلقى الأحبة %D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A7%20%D9%88%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A7
إلا تنصروه فقد نصره الله
غدًا نلقى الأحبة %D8%A7%D9%87%D9%84%D8%A7%20%D9%88%D8%B3%D9%87%D9%84%D8%A7
إلا تنصروه فقد نصره الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتد ىإلا تنصروه فقد نصره الله
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابة الرئيسة للموقعالبوابة الرئيسة للموقع  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
غدًا نلقى الأحبة Twqi3-ma-1-1-1
غدًا نلقى الأحبة Tw-a-2-2-1
غدًا نلقى الأحبة No15
غدًا نلقى الأحبة No8
غدًا نلقى الأحبة Tw-a-2-1-2

 

 غدًا نلقى الأحبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روان المسك
عضو مجتهد
عضو مجتهد
روان المسك


عدد المساهمات : 176
نقاط : 5814
العمر : 37

غدًا نلقى الأحبة Empty
مُساهمةموضوع: غدًا نلقى الأحبة   غدًا نلقى الأحبة Icon_minitimeالأحد يوليو 12, 2009 2:15 pm

لم يصدق الصحابة أنفسهم، من كونهم يعيشون في الحياة بدون رسول الله r، ومن كونهم يمشون على الأرض وهو يرقد تحتها، ويقول أنس بن مالك t كما روى الترمذي وابن ماجه: ولما نفضنا عن رسول الله r الأيدي، وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

وكأن القلوب ليست القلوب، لقد كان رسول الله r يمدها بنور وهدى وأمان وراحة واطمئنان، أبدًا ليست قلوبنا القلوب التي كانت في صدورنا يوم كان رسول الله r حيًّا بين أظهرنا.

يروي البخاري عن أنس أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأنس بن مالك t بعد أن دفن رسول الله r: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله r التراب؟!

لا، من المؤكد أن نفوسهم لم تطب بذلك، ولكن ماذا يفعلون؟!

قَدَرٌ كتبه الله U على كل عباده، ولا رادّ لقضائه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

لعل الشيء الوحيد الذي كان يُصبر الصحابة على فراق الرسول r أنهم كانوا على موعد معه يوم القيامة، فقد كان رسول الله r يقول قبل أن يموت: "مَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ".

وكان الصحابة يخشون أن يكونوا بعيدين عن رسول الله r في الجنة، لولا الموقف العظيم الذي رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك t وفيه: جاء رجل إلى رسول الله r، فسأله عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال r: "وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟"

قال: لا شَيْءَ إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.

فقال r: "أَنْتَ مَعْ مَنْ أَحْبَبْتَ".

فأنا أحب النبي r وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم.

الصحابة كانوا يرجون اجتماعهم مع رسول الله r، ليس عند الحوض أو على باب الجنة فقط، ولكن في داخل الجنة ذاتها، ويظهر ذلك بوضوح أكثر في الموقف الذي رواه الطبراني عن عائشة رضي الله عنها بإسناد صحيح أن رجلاً جاء إلى النبي r فقال: يا رسول الله، إنك لأحب إليَّ من نفسي، وإنك لأحب إليَّ من أهلي، وأحب إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت، فأذكرك فما أصبر حتى آتيك، فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك، عرفت أنك إذا دخلت الجنة رُفعت مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك.

فلم يرد عليه الرسول r شيئًا حتى نزل جبريل u بهذه الآية: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].

لقد كان الصحابة يعيشون على أمل اللقاء مع الحبيب في الجنة، وهذا الذي دفعهم بعد ذلك لاستقبال الموت، ليس بنفس راضية فقط، ولكن بنفس سعيدة، حتى رأينا بلالاً t وهو على فراش الموت سعيدًا راضيًا بأنه سيموت، لماذا؟

لأنه سيقابل حبيبه r، يقول بلال t عند موته: غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبه.

وهذا الذي أسعد فاطمة رضي الله عنها بنت الرسول r، حتى ضحكت؛ لأنها أول من سيموت من آل الرسول r، ولذلك فستراه قريبًا بعد موتها.

وهذا الذي جعل أنس t دائم التذكر لرسول الله r، حتى إنه يقول كما روى أحمد: قَلَّ ليلة تأتي عليَّ إلا وأنا أرى فيها خليلي u.

وخلاصة القول أنه على الرغم من أن الرسول r قد فارق بجسده الدنيا، إلا أن الصحابة y كانوا يعيشون معه دائمًا بأفكارهم وعواطفهم، وفي مواقفهم المختلفة، بل في نومهم وأحلامهم، وهذا الذي صبرهم، وإلا فمن يصبر على فراق الحبيب r؟!

ونسأل الله U بأنه كما آمنا به ولم نره، ألا يتركنا حتى يدخلنا مدخله، وأن يجمع بيننا وبينه على حوضه، فيسقينا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا. اللهم آمين.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-tnsroh.ahlamontada.net
 
غدًا نلقى الأحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إلا تنصروه فقد نصره الله :: قسم نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم :: السيرة النبوية-
انتقل الى: