د_ تامر عواد عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 5636
| موضوع: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الإثنين يوليو 13, 2009 2:28 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله نبين للأخوة والأخوات الكرام قواعد مفيدة في الأسماء والصفات علي منهج اهل السنه والجماعه جعلنا الله منهم.إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ثم أما بعد:-القاعدة الأولي: أهل السنة هم الذين اجتمعوا على الأخذ بكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - باطناً وظاهراً في الاعتقادات والأقوال والأعمال، فلا محيد لهم ولا التفات لغير الكتاب والسنة، ولا أصول لهم غيرها كما سيأتي بعد قليل إن شاء الله تعالى فاعتقاداتهم مستمدة من الكتاب والسنة وأقوالهم وأفعالهم التعبدية وأخلاقهم المرعية مستمدة من الكتاب والسنة ولذلك سموا بأهل السنة لأنهم اعتمدوا الأخذ بالسنية، وسيأتي إن شاء الله تعالى قاعدة خاصة في مسألة الأسماء عند أهل السنة والجماعة، وإنما الذي أريد إثباته هنا هو التعريف العام لأهل السنة، وأزيدك إيضاحاً فأقول:- إن تعريفنا لأهل السنة هنا هو التعريف بالحد الجامع المانع، فيدخل فيه سلف الزمان وسلف الاعتقاد، فهو تعريف بالوصف وهناك تعريف بضرب المثال وهو أن يقال :- هم القرون الثلاثة المفضلة المذكورون في قوله - صلى الله عليه وسلم - (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيح، وكلاهما صحيح بلا شك والله أعلم . القاعدة الثانيه:[right]أهل السنة والجماعة لا يأخذون معتقدهم إلا من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة، وهذا هو الحد الفاصل بين أهل السنة وسائر الطوائف، فإن الأصل الذي يسوقون فيه معتقداتهم إنما هو الكتاب وصحيح السنة، وكذلك لا تجد عقيدة من عقائدهم إلا وعليها دليل من الكتاب والسنة أو من أحدهما فضلاً عن دلالة الإجماع والقياس الصحيح والحس والفطرة، وقد شهدت الأدلة بأنه من أخذ بالكتاب والسنة هدي إلى صراط مستقيم، فإنهما الأصل الشافي والمورد العذب الكافي الذي لا شوب فيه ولا كدر وهما ثوابت راسخة أعظم من رسوخ الجبال الرواسي في الأرض فلا اختلاف فيهما ولا تناقض ولا اضطراب لأنهما من عند حكيم حميد لا يأتيهما الباطل من بين يديهما ولا من خلفهما، قال تعالى { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا } وقال تعالى { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } فقد أمر بإتباعه وقد تقرر في القواعد أن الأمر المجرد عن القرائن يفيد الوجوب، فاتباعه واجب وفرض عين على كل واحد والمراد باتباعه أي امتثال أوامره واجتناب زواجره وتصديق أخباره وترسيخ الإيمان بها في القلوب والاتعاظ بقصصه وأخذ العبرة منها ومعرفة المراد من أمثاله وتطبيقها على أرض الواقع, قال تعالى { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } وهذا نص صريح في وجوب متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا سعادة ولا فلاح ولا فوز ولا نجاة إلا في اتباعه - صلى الله عليه وسلم - باطناً وظاهراً في الاعتقادات والأقوال والأعمال, وقال تعالى { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } وقال تعالى { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وقال تعالى { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } وقال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } وقال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) "متفق على صحته" ولمسلم (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ))الصلاة والسلام (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) قالوا :- ومن يأبى، قال :- (( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) "رواه البخاري" وقال عليه الصلاة والسلام (( فمن رغب عن سنتي فليس مني )) "متفق عليه" وقال عليه الصلاة والسلام (( فإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من أمر الدنيا فإنما أنا بشر )) "رواه مسلم من حديث رافع بن خديج - رضي الله عنه - " وقال عليه الصلاة والسلام (( أوصيكم بتقوى الله تعالى والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد, فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ...."حديث صحيح" وقال عيه الصلاة والسلام (( إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وأنا النذير العريان فأطاعه طائفة من قومه فانطلقوا على مهلهم فنجوا, وكذبه طائفة أخرى فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم, فذلك مثل من أطاعني وصدق ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق )) "متفق عليه" وقال عليه الصلاة والسلام (( مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها, وجعل يحجزهن, ويغلبنه ويتقحمن فيها, فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تغلبوني تقحمون فيها )) "متفق عليه" ولمسلم (( فأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبوني تقحمون فيها )) وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير, وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ, فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به )) "متفق عليه" وقال عليه الصلاة والسلام (( لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي )) "رواه مالك والحاكم والبيهقي وسنده صحيح" وقال عليه الصلاة والسلام (( دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم, فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم )) "متفق عليه" وقال عليه الصلاة والسلام (( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه, ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوهوما وجدتم فيه من حرام فحرموه, وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله )) "رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وسنده صحيح" والأدلة في ذلك كثيرة شهيرة, وهي تفيد إفادة قطعية أنه يجب اتباع الكتاب والسنة بلا إفراط ولا تفريط ولا زيادة ولا نقصان وبهذا المسلك وهذا النهج نال السابقون رضوان الله عليهم ما نالوه من الدرجات العلى والنعيم المقيم ورضا رب العالمين والذكر الحسن الخالد في الدنيا والآخرة, فجعل الله لهم لسان صدق في العالمين وأورثهم جنات النعيم, فمن أراد النجاة كما نجوا فليسلك ما سلكوه وليعتمد ما اعتمدوه وليسر وراءهم خطوة خطوة متبعاً لا مبتدعاً, ومقتفياً لا مبتدياً, ومسلماً لا مجادلاً ولا معانداً, فالاعتصام بالكتاب والسنة هو طريق السعادة والفوز والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة, وهي الهدى والنور والروح والبر والشفاء والفرقان والحكمة والموعظة والإحسان { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ } فأهل السنة لا يأخذون عقائدهم إلا من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة, وأما غيرهم فإنهم لايلتفتون إليهما ولا يعولون عليهما لأنهم حاربوا نصوصها تحريفاً وساموا أدلتها عسفاً وإلحاداً وتمثيلاً وتعطيلاً, وجعلوها لا تفيد إلا مجرد الظنون والخيالات وقدموا عليها العقول العفنة والأفهام المنتنة, فالعقل هو عمدتهم في إثبات عقائدهم, فيثبتون ما أثبته العقل ولو لم يكن عليه دليل صحيح وينفون ما نفاه العقل وإن ثبت به الدليل المتواتر فالعقول عندهم مقدمة على النقول, والأهواء عندهم مقدمة على الشريعة الغراء, وبعض الطوائف تعتمد فيعقائدها على المرويات الواهية والنقولات الضعيفة والموضوعة والخرافات والدجل الذي يكذبون به على آل البيت - رضي الله عنهم - , وبعض الطوائف تبني عقائدها على المنامات والرؤى والأحلام والمكاشفات الشيطانية والخوارق الإبليسية, وكل هؤلاء وغيرهم قد ضلوا سواء السبيل وخالفوا مقتضى الدليل وجاءوا بالأقوال الباطلة واحتكموا إلى الرأي العليل وهم يوم القيامة مبعوثون وإلى الله راجعون وعنده موقوفون وعلى أعمالهم محاسبون وبها مجزيين, في موقف لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم, وسيذكرون ما نقول لهم ونفوض أمرنا إلى الله إن الله بصير بالعباد والله أعلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . والحمد لله رب العالمين هذا من شرح شيخناالفاضل وليد بن راشد ال سعيدان حفظه الله. [ | |
|
روان المسك عضو مجتهد
عدد المساهمات : 176 نقاط : 6001 العمر : 38
| موضوع: رد: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الإثنين يوليو 13, 2009 3:11 pm | |
| بارك الله فيك اخي الدكتور على هذا الموضوع القيم في ميزان حسناتك ان شاء الله تقبل مروري | |
|
د_ تامر عواد عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 5636
| موضوع: رد: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الثلاثاء يوليو 14, 2009 1:40 pm | |
| شكراا علي المرور اختي روان بارك الله فيكي[u][b][img][/img] | |
|
أهــل الأثــر عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 5616
| موضوع: الرد :مقدمات وقواعد في علم العقيدة الأربعاء يوليو 15, 2009 9:05 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك غالينا وجعله الله في ميزان حسناتك ونفعنا الله واياك بما تضع لنا يارب | |
|
د_ تامر عواد عضو جديد
عدد المساهمات : 21 نقاط : 5636
| موضوع: رد: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الأربعاء يوليو 15, 2009 10:59 am | |
| شكرا علي المرور اخي وحبيبي اهل الأثر اني احبك في الله | |
|
**فدى الاسلام* عضو جديد
عدد المساهمات : 4 نقاط : 5622
| موضوع: رد: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الخميس يوليو 16, 2009 3:29 pm | |
| بارك الله فيك أخي ...........وجزاك الله كل الخير وان شاء الله الى الامام............والتقدم | |
|
رابح السلفي المالكي عضو جديد
عدد المساهمات : 27 نقاط : 5649 العمر : 41
| موضوع: رد: مقدمات وقواعد في علم العقيدة الأربعاء أغسطس 12, 2009 10:40 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الطيب المبارك , كما أني أنصح نفسي وإخواني بهذا الشيخ الذي نقل عليه هذا الموضوع ألا وهو الشيخ وليد السيعدان , لأن جل كتبه ورسائله على منهج طيب مبارك وعلى قواعد مؤصلة ونافعة. | |
|