روان المسك عضو مجتهد
عدد المساهمات : 176 نقاط : 6001 العمر : 38
| موضوع: إلا تنصروه فقد نصره الله الإثنين يوليو 13, 2009 4:09 pm | |
| إن أمة لا تعظّم نبيها ولا تنصره لأمة منحوسة ذليلة مغضوب عليها. إلا تنصروه فقد نصره الله
إن أمة لا تتحرك حميّة أفرادها لرمزهم وقائدهم الذي يتقربون إلى خالقهم وإلاههم بحبه وإتباعه، لأمة مشكوك في حبها وصدقها و مطعون في إخلاصها .. ومن أراد أن يبتره الله و يمحقه في الدنيا و الآخرة، فليشنأ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أراد أن يعود بالسمعة الدنسة و البغض من الخالق و المخلوق فليستهزئ بمحمد صلى الله عليه وسلم .. يقول الله تعالى (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) وقد كفى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم شر المستهزئين فقال سبحانه (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) وقد أرى الله تعالى الناس آية بيّنة فيمن استهزأ بنبي الرحمة كما أخرج البخاري عن انس رضي الله عنه قال : كان رجل نصرانياً [ عند مسلم : كان منا رجل من بني النجار] فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانياً، [ وعند مسلم : فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب . قال : فرفعوه } فكان يقول : " ما يدري محمد إلا ما كتبت له " [ وعند مسلم: قالوا:هذا قد كان يكتب لمحمد ، فأعجبوا به ] [وفي رواية الإسماعيلي " كان يقول : " ما أرى يحسن محمد إلا ما كنت أكتب. لفظته الأرض [ وعند مسلم : قد نبذته على وجهها ] فقالوا : " هذا فعل محمد وأصحابه لمّا هرب منهم [ في رواية الإسماعيلي "لمّا لم يرض دينهم " ] نبشوا عن صاحبنا فألقوه " ، فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا:" هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم فألقوه" فحفروا له وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه [ وعند مسلم : فتركوه منبوذاً ] أخرجه البخاري (3617) ، ومسلم (2781). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الصارم المسلول " (ص 233) معلقا على القصة: " فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له ، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً ، وهذا أمر خارج عن العادة ، يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله، و إنه كان كاذباً ، إذا كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا ، و أن هذا الجرم أعظم من الارتداد ، إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ، وأن الله منتقم لرسوله صلى الله عليه وسلم ممن طعن عليه وسبه ، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذا لم يمكن للناس أن يقيموا عليه الحد " .ا.هـ . وقد كنت أتردد في أشخاص لم أجرؤ على الجزم بفساد منهجهم حتى رأيت موقفهم من الطاعنين و المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأيقنت أنهم ليسوا على شيء، بل من العجب أن أتحد المشبوهون في مواقفهم من المقاطعة رغم اتحاد الأمة والحكام و الشعوب، وكل من في قلبه حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن يأبى الله إلا أن يفضح هؤلاء المتبطنين والخانعين والمرجفين مدعي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتحرك فيهم شعرة .... بل تفننوا في تبديد ثورة الشعوب و تكاتفهم، فمنهم من حاول كسر الإجماع على وجوب مقاطعة الدنمرك، و منهم من لفت النظر إلى أن الدنمركيين ليسوا وحدهم من استهزأ، فهؤلاء وإن كانوا من المسلمين، إلا أن موقفهم لا يبعد عن موقف بعض الدول الأوربية قديمة العداء للإسلام، حيث أعادت نشر الصور القذرة لتشتت إجماع المسلمين الذين الحقوا الضرر بالدنمرك اقتصاديا و نفسياً، حتى ظهر رئيس وزرائها كالح الوجه محمر العينين يظهر عليه القلق و الرعب، ويبدو على وجهه الإجهاد من ضغط رجال الأعمال المتضررين من المقاطعة .. مع أن الدليل على مشروعية إلحاق الضرر بالأعداء مشروع بكل وسيلة ظاهر و واضح يقول تعالى : (وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ). فإلى كل من وقف موقفاً مشرفاً من قادة أو رجال أعمال أو علماء أو عامة تحيات الأمة وتقديرها و ثقتها .. وإلى كل من وقف موقفاً مخزياً تعازينا الحارة في نفسه، فقد بانت وظهر نتنها وبدى خزيها، فليبادر بالتوبة وليبدل عملاً صالحاً قبل فوات الأوان. | |
|
yazan الدعم الفني
عدد المساهمات : 14 نقاط : 5630 العمر : 40 المهنــــة :
الـــبلد :
| موضوع: جزاكي كل خير الجمعة يوليو 17, 2009 6:25 am | |
| السلام عليكم بارك اللهفيكي موضوع مهم وجزاكي كل خير ان شاء الله | |
|