روان المسك عضو مجتهد
عدد المساهمات : 176 نقاط : 6001 العمر : 38
| موضوع: الاسلام وصناعة الانسان الخميس يوليو 16, 2009 8:15 am | |
| يقول الشيخ جعفر شيخ ادريس في تفسير الهلع الغربي من الاسلام ( إن الحضارت تقوم على دعامتين : دعامة من المعتقدات والقيم التي صارت تسمى الآن بالدعامة الثقافية ، ودعامة من المنجزات المادية وإذا تحطمت المنجزات المادية أو احتلها عدو وبقى الأساس الثقافي ، فربما استطاعت الحضارة أن تبني نفسها من جديد وأما إذا ما تحطم الأساس الثقافي فقد تحطمت الحضارة مهما سلمت منجزاتها المادية )(56). ويلخص الأستاذ منير شفيق في كتابه : « الإسلام في معركة الحضارة » نقاط
الضعف في الحضارة الغربية كما يلي : « 1 - التطور العام غير المتوازن بالنسبة إلى مختلف المجالات ؛ فقد تكثف في المجالات المادية ، واختل على مستوى العلاقات الإنسانية والأخلاقية ؛ مما يؤدي في النهاية إلى الإسراع بسقوطها ؛ لأن حالها يصبح كحال الذي يقف على قدم واحدة ، فمهما بلغت قدمه من القوة إلا أنها ضعيفة حين يتعرض الجسد كله إلى هزة قوية(57) ويقول أحد مفكري الغرب وهو الدكتور الكسيس كاريل في كتابه ( الانسان ذلك المجهول عن هذه الحضارة ) اننا قوم تعساء لأننا ننحط أخلاقيا وعقليا ، إن الجماعات والأمم التي بلغت فيها الحضارة الصناعية ، أعظم نمو وتقدم ، وهي على وجه الدقة الجماعات والأمم الآخذة في الضعف ، والتي ستكون عودتها إلى البربرية والهمجية أسرع من عودة غيرها إليها ، ولكنها لا تدرك ذلك إذ ليس هناك ما يحميها من الظروف العدائية التي شيدها العلم حولها ،وحقيقة الأمر أن مدنيتنا مثل المدنيات التي سبقتها ، أوجدت أحوالاً معينة للحياة من شأنها أن تجعل الحياة نفسها مستحيلة وذلك لأسباب لا تزال غامضة ؟ (58) إذا فهم يمتلكون الماديات التي يصنعها الإنسان لكنهم لا يملكون الإنسان ذاته فهم الآن يملكون التكنولوجيا والمسلمون يمتلكون الانسان المؤمن ( وإن كان خامداً الآن لكنه حي لم يمت ) وأيضاً المسلمون يمتلكون المنهج النظري الذي يستطيعون به صناعة الانسان ( المؤهل لقيادة البشرية بالمنهج الرباني ) هذا الانسان الذي هو في حقيقته أعظم المخلوقات الذي كرمه الله كما قال علي بن أبي طالب : أتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر ويحسن بنا في هذا الموضع أن نتكلم عن شيء من طبيعة الإنسان مع طبيعه التكنولوجيا الغربية وعلى أن الايمان والارادة أقوى من التكنولوجيا وان لم يتكافأ ماديا ونقارن بينهما ...ان الذي يريد أن يطور شيئا ما فلا بد من أن يعلمه أولا فإن كان لا يعلمه ولا يعرف حقيقة تركيبه الداخلي فكيف يطوره أو يصلحه ؟!. وكذلك الانسان فإن الله تعالى خلق الإنسان حين خلقه لم يشهد على خلقه أحدا قال تعالى {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51 " وإليكم شيئاً مما قاله أهل العلم في النفس البشرية قال الدكتور " مالك بدري " إن السلوك الانساني معقد لا يعلمه إلا الله (59)وأنقل لكم أيضا مقارنة بين أسرار العالم الذي نعيش فيه وبين أسرار النفس البشرية يقول الشيخ محمد الغزالي ( ذكر الصحفي الشهير " أنيس منصور " أن العالمة الانجليزية " مرجريت برنيريدج " مديرة مرصد " جرنيتش " قد اكتشفت أبعد نجم في هذ الكون وقد سمى الفلكيون هذا النجم " كازار 172 " هذا الجسم يبعد عنا بمقدار 15600 مليون سنة ضوئية كما ذكرنا من قبل تساوي ( 365 يوماً × 24 ساعة × 60 دقيقة × 60 ثانية × 186000 ميل ) وهي سرعة الضوء في الثانية الواحدة ورد هذا النبأ في مجلة الطبيعة ، ووصفت الدكتورة المكتشفة هذا النجم بأنه ساطع جداً ، ولهذه العالمة سبق في ميدان الاكتشاف الفلكي اذ سجلت وجود نجم سماوي آخر في ابريل الماضي 1973 ولما سئلت الدكتورة عن اتساع الكون الذي نعيش في جانب محدود منه قالت :"لا أحد يعرف ان هذه هي حدود معرفتي بالقدر الذي تسمح به عدسة قطرها (120) بوصة ولو كانت هناك عدسات أكبر أو اجهزة أقدر وأدق لاتسع الكون أمامنا أكثر وأكثر . (ثم بعد كلام للشيخ الغزالي قال) وعدت إلى تعليق الاستاذ أنيس منصور على الكواكب المكتشفة ودلالة السماء على عظمة الله ، إنه يقول " على الرغم من ضخامة الكون وعظمته وأبعاده التي لا ندرك لها حدود فإن هذا الكون أبسط من النفس الانسانية وأسهل من الجسم الانساني ، وأصغر من الخلية الحية .....إن عظمة العالم تبرز في تكوين الحياة نفسها ، إن الحياة في الكائن الحي أروع وأعمق وأعقد وأصعب من نجم ملتهب يدور في الفضاءالسحيق بعيداً عن عيوننا وعدساتنا ..إن المسافة التي بيني وبين القمر أقرب جداً من المسافة التي بيني وبينك فالذي بيني وبينك صعب وغير مفهوم ... ومن هنا كان أي كائن حي مهما دق وزنه وحجمه أعظم من أي نجم عابر ) قال الشيخ الغزالي وفي هذا الكلام صدق كثير .. ( 60 ) وقال بعض السلف " كلما ازداد الإنسان علماً ازداد علماً بجهله " وهذا هو الذي لم يفهمه أكابر فلاسفة الغرب فأدي إلى جنونهم ظانين أنفسهم أعقل العقلاء واشتركت معهم في هذا الظن شعوبهم لأن الانسان الآن كلما اكتشف اكتشاف تسبب في أسئلة جديدة تحتاج لجواب وهكذا مع كل اكتشاف فيزداد جهله ، وأيضا من تلك الأسئلة ما لا جواب له في غير عقيدة صحيحة ( الإسلام ) وحيث أن علماء الغرب افتقدوا الهداية فأصابهم الكثير من الخبل والعلل النفسية فميشيل فوكو الفيلسوف الفرنسي ( 1936 – 1984 ) ذهب إلى أن المنهج الصحيح للإنسان هو أن إذا وجد نفسه سعيداً ، يتخلص من حياته ليتخلص من المشاكل القادمة عليه ولا يؤذي غيره وفعلا مارس ذلك فوجد زوجته سعيدة فقتلها بالسكين وذهب لقسم الشرطة وطلب من الضابط ( بعد أن عرفه بنفسه ) أن يتخذ اجراءاته فارتبك الضابط وقال له دعني استأذن واتصل بوزير الداخلية فارتبك وزير الداخلية ( لأنه فيلسوف كبير من يتصرف ضده ستقوم الصحف والأدباء والجامعات والفلاسفة ) وقال الوزير دعني أتصل برئيس الجمهورية ( جيسكار دستان ) فأجاب بما يلي " إما أن يتحققوا بإما إذا كان مخدراً أو مخموراً ولو كان غير ذلك فعار على فرنسا أن تعتقل عقلها ( وهو الفيلسوف ميشيل ) لكن ثم مشكلة إذا لم يطبقوا عليه القانون سينفرط النظام فاقترح الرئيس بإدخاله مستشفى المجانين فهو يعترف أنه عقل فرنسا ثم يحكم عليه بالدخول في مستشفى المجانين وكذلك الفيلسوف الألماني والشاعر نتشه (1844 – 1900 ) عاش مصابا بصرع حاد وذكاء حاد وتدل البحوث على أنه عاش ضحية مرض وراثي تفاقم بسبب مرض جنسي مع احدى البغايا وأنه جن أخيراً (61) وقد سبق النقل عن الشيخ الغزالي عن نسبته لأمثال هؤلاء إلى العلل النفسية وبعد هذا الكلام يتأكد أنه لا يصلح الإنسان ذلك الكائن المعقد إلا المنهج الرباني الذي وضعه الله تعالى الذي أحاط بكل شيء علما ومن تلك الأشياء النفس البشرية المليئة بالأسرار والتعقيدات وهذا هو السر في التحول العجيب والهائل في الشخصيات التي التزمت بالاسلام ولم يكن هذا التغيير مقصوراً على أفراد بعينهم بل امتد ليشمل الجيل بأكمله رجالا ونساءا وشبابا وشيوخا وفي قصة مغيث وبريرة خير شاهد ففي صحيح البخاري عن بن عبا س رضي الله عنه قال : " كان زوج بريرة عبداً يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها ويبكي ودموعه تسيل على خده فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم لو راجعتيه فإنه أبو ولدك قالت يا رسول الله تأمرني قال إنما أشفع قالت لا لا حاجة لي فيه " فإن بريرة كانت قبل اسلامها أمة إذا قال لها سيدها أو حتى ابنه افعلي كذا أو تزوجي من فلان أو أي طلب لا تستطيع أن تقول لا بل ليس في الأمر تفكير في أن تطيع أو لا تطيع أصلاً لكنها لما عرفت الاسلام والتزمت به استطاعت أن تقول لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم( لا )(62) وهو سيد الخلق خليل الله وهو الذي يتسابق أكابر الصحابة في التماس رضاه وامتثال أوامره فضلا عن الصحابيات رضى الله عنهن يعني بمعنى أخر فإن بريرة استطاعت أن تكون انسانه (63) بعد أن حطم إنسانيتها كل من حولها ومن هذا المنطلق يوصي الأستاذ مصطفى صادق الرافعي ببعض الوصايا ومن بينها ( بقاء الرجل رجلاً وإن حطمه كل من حوله ) وذلك المرض المرض النفسي الذي استطاعت بريره الشفاء منه بالتزامها المنهج الرباني وهو مرض معقد جدا ولا يستطيع فهمه فضلاً عن علاجه كثير من متعلمي ومثقفي القرن الواحد والعشرين ومن أعجب ما يقال هنا أن الأمراض النفسية المشتهرة كالإكتئاب والاختلاط العقلي الذي يظن الناس أن تقنيات الطب النفسي تستطيع القضاء عليها فظن غير صحيح يقول الدكتور محمد يوسف خليل في كتاب الصلاة وأسرارها النفسية بالمفاهيم السلوكية المعاصرة(ولكن معظم اجتهادات الطب والعلم في مجال المعالجة النفسية تخفف حدة المرض وشدته ، وتخفف الأعراض التي تكون سبباً في أن يلحق المريض ضررا بنفسه أو بأسرته أو مجتمعه ، فمثلا حالات الهياج وحالات الاختلاط العقلي وحالات الاكتئاب الشديد التي تصل إلى رفض الحياة كلها ، هذه يسيطر عليها الطب النفسي والأطباء سيطرة كاملة ، ولكن هل هناك ضمان باختفاء ما يرا ود النفس من أعراض؟ أو هل هناك ضمان لعدم عودة مثل هذه الاضطرابات ؟ هذا ما لا يضمنه الطب ومالا يضمنه الأطباء، ولذلك فهناك علاج تحفظي ، وهو إما معالجة كيماوية في جرعات أقل أو علاج نفسي تدعيمي يتردد المريض خلاله على طبيبه بين الحين والحين، ولكن المريض النفسي يتمرد على العلاج الطويل الأمد، ولهذا فهو يقطعه ، ويرفضه، وإذا فعل ذلك انتكست حالته،وهذا معروف ومشاهد في كل حالات المرض المزمنة ، مثل الفصام وبعض أعراض الوساوس والقهر الشديد. والمريض إذا رفض الدواء فقد يستسهل الذهاب إلى طريق آخر، وربما قاده جهل من حوله إلى أن يطرق باب الدجل والشعوذة ، وهذا ما يرفضه الدين ولا يرضى به الشرع-وينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الصحيحة . أما المدخل الديني الذي أقرته الصحة العالمية في مؤتمرها العالمي الذي عقد بفندق ماريوت بالقاهرة سنة 1987 فهو دعوة واضحة صريحة إلى عودة الدين إلى ساحة المعالجة النفسية –وإني إذ أشير إليه مجرد الإشارة فما ذلك إلاَّ لأنني قد خصصت له الجزء الرابع من هذه السلسلة ، وهو تحقيق لكل ما قالت به الصحة العالمية وما نادي به علماؤها ، وهم يعلنون على الملأ اختفاء القيم الروحية من نفوس الشباب ، ويطلبون عودتها إلى مكانها الطبيعي من النفس البشرية، ويعلنونها صراحة وبوضوح أن عودة الدين إلى ساحة المعالجة النفسية هو الاستراتيجية النفسية لما بعد سنة 2000. وهذا يتحقق باشتراك عالم الدين في الفريق المعالج، أو يكون المعالج النفسي صاحب دين وخبرة تؤهله لذلك ، وهذه هي استراتيجية الصحة العالمية للقرن الواحد والعشرين اعلنتها على رؤوس الأشهاد سنة 1987.)(64)
| |
|
روان المسك عضو مجتهد
عدد المساهمات : 176 نقاط : 6001 العمر : 38
| موضوع: رد: الاسلام وصناعة الانسان الخميس يوليو 16, 2009 8:16 am | |
| وبعد هذا الكلام لا نستغرب إذا علمنا أن في بلد كأسبانيا إن لم أكن واهماً تأذي السياح فيها من منظر جثث المنتحرين في الشلالات فخافت الحكومة على حركة السياحة فصنعت مشروع وأعلنت وسائل الاعلام أن كل من يريد الانتحار يأتي المستشفى وسيجد حجرة بانتظاره يدخلها ويغلق عليه الباب فيستنشق ما بداخلها من الغاز فيموت ! (وعلى سبيل المثال ففي إحصائية حديثة بالسويد ظهر أن 35 % من السكان يعانون من أمراض عصبية ونفسية وأن 30 % من النفقات الطبية مخصصة لعلاج هذه الأمراض وأن نسبة حالات الانتحار بين الشباب تزداد ويعقب المراقبون على هذه الإحصائية بقولهم أنها تدعو إلى الذهول لأن السويد تعتبر من أغني أربع دول في العالم (65) ثم إن الأدلة كثيرة من أرض الواقع ( كما سيأتي ) أن الإنسان المؤمن المعاصر (على ما فيه من خلال في التربية والتصورات والبنية الفكرية ككل ) إذا ثبت أنه أقوى من الجيوش المدججة والمسلحة بتكنولوجيا القرن الواحد والعشرين فكيف ستكون قوة ذلك الإنسان إذا تعلم صحيح الدين وتربي عليه وصبغ به ؟ ومن الأدلة على أن الإنسان المؤمن المعاصر أقوى من التكنولوجيا (ما حوداث المجاهدين الأفغان واسقاطهم للدب الروسي الأحمر وقد كان أقوى قوة أرضية تحكم العالم ما كان ذلك إلا دليل على أنه لا يشترط في قتال الكفار التكافئ بالعدة والعتاد ولا تنسى قصة أبطال الفلوجه الذي قاوموا العتداد الأمريكي وأرغموه على الانسحاب من هذه المدينة مع إن المجاهدين هناك لم تبلغ قوتهم المادية عشر معشار قوة جيش التحالف الصليبي وهذا أمر معلوم (66) "( وعملية نسف مقر قيادة القوات الأمريكية " المارينز " في بيروت عام 1984 وقتل وجرح مئات الجنود إنها عمليه استشهادية نفذها فرد في مواجهة جيش محصن وقد سئل وقتئذ الرئيس الأمريكي دونالد ريجن في الكونجرس كيف يمكن حدوث ذلك ؟ أين التحصينات ؟ أين الاستخبارات ؟! فأفاد أن كل التحصينات في العالم قائمة على فكرة خوف المهاجم من الموت فإذا انتفى هذا الخوف فإنه لا حل هناك .... صدق وهو كذوب (67)والآن يأتي الدور للكلام على التكنولوجيا المعاصرة وطبيعتها . يرى الدكتور عبدالكريم بكار إن أعظم اختراع وصل له الإنسان إلى الآن هو ( الشبكة العنكبوتية الانترنت ) وإذا نظرت لذلك الاختراع تجده كما قال الدكتور محمد سليم العوا ( ليس هذا العصر عصر المعلومات فقط ولكنه أيضا عصر الوسيلة التي تُؤخذ بها المعلومات الشبكة الدولية للإتصالات والمعلومات المسماة ( الانترنت ) هذا هو عصرها الآن على متى سيستمر هذا العصر هل سيصمد لكي تكون علامة على يوم القيامة ؟ أم ستنهار كما انهارات علامات ثقافية أخرى ؟ الله أعلم (68) أما الإنسان المؤمن أو الطائفة الناجية والمنهج الرباني فباقيان باليقين كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبيل الساعة ثم أيضا تلك التكنولوجيا كما يقولون ( قد ينقلب السحر على الساحر ) ففي احدى التقارير الامريكية يتكلم في سياق الحض على تعاون أمريكا مع القوى الصاعدة الأخرى في دفع أخطار مشتركة عنهم كلهم يقول التقرير ( وفي الوقت نفسة زادت التكنولوجيا من فاعلية تهديدات الجهات من غير الدول ، مثل الجماعات الارهابية والأمراض ( انفلونزا الطيور ) وبالاضافة إلى ذلك باتت دول صغيرة كوريا الشمالية ، قادرة الآن على استخدام ذلك النوع من القدرات المدمرة التي كانت يوما حكرا على أقوى الدول في العالم ، في هذا العصر الجديد نجد أن معظم الأخطار التي تهدد السلم والازدهار الذي تنشده الدول المحورية وتحتاج إليه ليس صادراً عن القوى القوية الأخرى ، وانما من تلك القوى الفوضوية المتسلحة بالتكنولوجيا الثمرة العفنة للعولمة (69) كما أن الانترنت يعد من أهم المصادر التي تعتمد عليها حركة المقاومة (حماس)في صناعة الصواريخ ( في دراسة شاملة صدرت عن مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب ) الاسرائيلي حول اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة على اسرائيل من قبل المنظمات الفلسطينية خلال الأعوام 2001 – 2007 ، ذكرت أن هذه الصواريخ سهلة التشغيل ومريحة النقل والتفعيل التنفيذي وبينت أن حماس تمكنت والمنظمات الفلسطينية الأخرى من إقامة بنية تحتية تكنولوجية في القطاع ، لتقوم بانتاج كميات كبيرة من الصواريخ ومما يجمع بين هذه الصواريخ أنها تصنع في مشاغل بسيطة ، وعلى الرغم من أنه قد تم خلال السنوات الاخيرة الحصول على مواد متفجرة رسمية ( حسب المواصفات المهنية ) بحسب ما جاء في الدراسة ، إى أن معظهمها ما زال يعتمد على المبيدات الزراعية ، ويشرف عليها أشخاص ممن تدربوا على صناعتها في الخارج أو تلقوا التعليمات لصنعها بواسطة مواقع الانترنت (70)أما عن أخطار الانترنت الأخلاقية فكما هو معلوم أننا ان استطعنا استثمار وتفيعل الخير في هذه التقنية فسيمحق الله الباطل ويبارك في الحق والمثل الصيني يقول ( لئن توقد شمعة خير لك من لعن ألف ظلمة ) بل الأعجب والأعجب من ذلك أن تلك التقنية في المقام الاول هي التي جعلت الدكتور / عبد الكريم بكار يقول : أن هذه الحقبة التاريخية التي يعيش فيها المسلمون من أزهي العصور الاسلامية لسهولة التعلم لمن أراد ! (71) ======= (56 ) مقال لما هذا الهلع الغربي من الاسلام؟ مجلة البيان صفر 1429 هـ هـ ( 58 ) الاسلام بين كيد أعدائه وجهل أبنائه ص 137 (59 ) من شريط أسئلة حول علم النفس من تسجلات الشبكة الاسلامية وهو رائد علم النفس في هذا العصر بلا منازع كما قال الشيخ محمد سعيد رسلان (60 ) كتاب قلت لنفسي ص179 (61 ) انظر مصدره في المنهج السلفي لا الحداثة ص 25 مصطفى حلمي (62 ) سماعاً من الشيخ ابراهيم العسعس (63 ) لفظ الانسان في القرآن يأتي في سياق الذم لكن ينبغي فهم كلامي في سياقه كما هي احدى الأقوال في تعريف المروءة انها الانسانية وقول علماء التنمية البشرية أن الانسان لا يكون انسان حتى يربية انسان وأن الانسان يولد ناقص الانسانية والاستبداد من أهم الأسباب التي يفقد بها الانسان انسانيته اللازمة له ليكون مؤهل لحمل رسالة الاسلام وفهمه وبريره وقع عليها أشد أنواع الاستبداد (64) مقدمه الكتاب ص 19 (65)كتاب المخاطر التى تواجه الشباب المسلم لمصطفى حلمي ص 35 (66) عن خباب الحمد (67) خواطر مسلم لمحمد مورو مجلة المختار ص 7 وانظر هناك الادلة الكثيرة على ذلك (68)شريط الثقافة من موقعه (69)ترجمات الزيتونة رقم 34 ص 3 (70) أثرالصواريخ الفلسطينية في الصراع مع الاحتلال ص 13 من تقرير معلومات (3) مركز الزيتونة (71) قاله في حوار الشيخ محمد حسين يعقوب معه في قناة الناس فيديو على النت
| |
|